للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب الأول: بيان أصل الإيمان]

أصل الإيمان، به يدخل العبد في الإسلام، وبه يكون اعتبار سائر الأعمال، وبصلاح ما في القلب أو فساده يكون صلاح الأعمال أو فسادها، قال صلى الله عليه وسلم:" ... ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب " ١.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "فأصل الإيمان في القلب، وهو قول القلب وعمله، وهو إقرار بالتصديق والحب والانقياد" ٢.

فالتصديق: هو قول القلب، وهو المعرفة والإثبات لما دلت عليه الشهادتان.

والحب: عمل القلب نحو المشهود لهما، وهو الله تبارك وتعالى في شهادة أن لا إله إلا الله، ومحمد بن عبد الله في شهادة أن محمداً رسول الله، فيحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ودينه.

والانقياد: عمل القلب أيضاً، وهو القبول وعقد العزم على الامتثال لما دلت عليه الشهادتان.


١ رواه البخاري، كتاب الإيمان، ح (٥٢) الصحيح مع الفتح ١/١٢٦.
٢ مجموع الفتاوى ١٤/١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>