للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث الأول: أثر التزكية في طمأنينة القلب.]

طمأنينة القلب هي من أعظم نعم الله على المؤمن، وذلك أن سكون النفس واستقرارها هو الدافع للخير والشعور بالغبطة والسعادة، وبقيمة الحياة وهدفها، والثقة بالله ووعده.

ولذا كانت طمأنينة القلب هي حصنه الحصين الذي يستعصي على الشياطين، وذلك أن النفس المطمئنة والقلب الثابت لا سبيل إلى زعزعته بإذن الله.

ولكي يتبين أثر الطمأنينة في تحصين القلب، ينبغي أن أشير إلى ما يحدثه ضدها، وهو القلق من ثغور في القلب تتسرب من خلالها القاذورات من مستنقعات الجاهلية.

فالقلق: هو انزعاج القلب وانفعاله، وخروجه من استقراره وطمأنينته وراحته، فهو شعور بالضيق وعدم الرضى١.


١ انظر: المعجم الفلسفي د. جميل صليبا ٢/١٩٩، دار الكتاب اللبناني، بيروت ط: الأولى ١٩٧٣م، والموسوعة الطبية الحديثة ١١/١٥٧٩، تأليف نخبة من علماء مجمع "قلودن برس بأمريكا"، ترجمة لجنة تحت إشراف الإدارة العامة للثقافة بوزارة التعليم العالي بمصر، الناشر مؤسسة سجل العرب، القاهرة ١٩٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>