للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ... ألا وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب "١.

وصلاح القلب إنما يكون بعمرانه بالعقائد الحق. فإذا أُشْرب القلب الحقائق الإيمانية وانبعثت منها أعماله القلبية كان قلباً سليماً.

وفي حديث جبريل ـ عليه السلام ـ: "قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ... " ٢.

وهذه الأمور الستة يكون الإيمان بها بالعلم والتصديق والقبول الذي يكون في القلب.

فدلت هذه النصوص على أن الإيمان يدخل القلب ويطمئن به، وأن إيمان القلب هو الأصل وأنه شرط في صحة الإيمان، ولا عبرة لغيره بدونه، وأن أساس الإيمان هي الاعتقادات التي تقوم بالقلب.


١ رواه البخاري، كتاب الإيمان، ح (٥٢) . الصحيح مع فتح الباري الطبعة السلفية ج١/١٢٦.
٢ رواه مسلم، كتاب الإيمان، الباب الأول، ح (٨) صحيح مسلم، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، ج١/٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>