للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوجهة السليمة الصالحة، وتحصن القلب به وبآثاره من الأفكار الهدامة، وما يتفرع منها.

فالدوافع الفطرية هي: استعدادات يولد الفرد مزوداً بها، وهي حاجات تتصل بأعضاء الجسم الداخلية، كالجوع والعطش، والإخراج والتعب، والحاجة الجنسية١.

فيقوم بالقلب إرادة مع كل دافع من هذه الدوافع.

أما العواطف فهي انفعالات قلبية ثابتة مكتسبة كما تقدم نحو أمر معين، تدفع القلب إلى إرادة سلوك معين نحو من توجهت له العاطفة إما سلباً أو إيجاباً.

فالعواطف هي هوى القلب ورغباته.

فعاطفة الحب تدفع إلى الاتصال بالمحبوب، والتعلق به، وفعل ما يرضيه.

وعاطفة الكراهية تدفع القلب إلى النفور من المكروه، والتخلص منه، وفعل كل ما يبعد عنه.

أما العقائد فلها تأثير عظيم على الإرادة، حتى أن البعض فسر الإرادة بالميل الناتج عن عقيدة، فقال:


١ الإنسان في الإسلام والإنسان المعاصر، عبد الغني عبود ص٤٨، ٤٩ دار الفكر العربي، ط الأولى ١٩٧٨م.

<<  <  ج: ص:  >  >>