للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والإيمان بالغيب هو: التصديق والإقرار بكل ما أخبر به الله من الأمور المغيبة.

ويشمل ما أخبر به عن نفسه تعالى، وملائكته، وكتبه، ورسله، وأخبار الأمم السابقة، وما سيكون في مستقبل الزمان، واليوم الآخر، والقدر.

قال الربيع بن أنس١ -رحمه الله- في قوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} : "آمنوا بالله، وملائكته، ورسله، واليوم الآخر، وجنته، وناره، ولقائه، وآمنوا بالحياة بعد الموت" ٢.

وقد جمع الرسول صلى الله عليه وسلم أصول الأمور الغيبية بتعريفه للإيمان في حديث جبريل -عليه السلام- حيث قال: " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره " ٣.

وسأتكلم -باختصار- على تعريف هذه الأركان الستة بما يحصل به المقصود من تجلية الأسس التي يقوم عليها الإيمان، وأهم معالمها دون قصد الشرح والتفصيل، فذلك له مواضعه من كتب أهل العلم.


١ الربيع بن أنس بن زياد البكري، عالم مرو في زمانه، توفي سنة ٢٣٩هـ.
انظر: سير أعلام النبلاء ٦/١٦٩، وتهذيب التهذيب ٣/٢٣٨.
٢ جامع البيان ج١/١٠١.
٣ سبق تخريجه ص (٣٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>