للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لتنفيذها، والتزم بتولية الأصلح، والمشاورة لأهل العلم وغيرهم من أهل الرأي والاختصاص، قائماً على واجب الدفاع عن الدين، ومن ذلك مقاومة الأفكار الهدامة والداعين إليها، فإن ذلك كله يمثل حصناً يقي الله به المجتمع الإسلامي من شرور الجاهلية الفكرية وغيرها.

٦٧- أن وضع الدولة الإسلامية غير المتمكن الذي تكون فيه دولة الإسلام ضعيفة، قد ظهر عليها الكفار وفاقوها عدداً وعدة، وأصبح وضعهم السياسي والعسكري والاقتصادي أقوى من وضعها ... وهي في داخلها لم تأخذ بعد بأسباب التمكين من سلامة العقيدة، وإخلاص العبادة واتحاد الكلمة، وإعداد العدة، هذا الوضع يجعلها مكشوفة مهدمة الأسوار أمام الكفار، فإما أن يأخذوها لقمة سائغة فتقع تحت حكم الأعداء مباشرة، فيفرضون عليها الفكر الهدام ويؤسسون له في كل المجالات.

وإما أن تبقى دولة الإسلام مستقلة، ولكن توجه إليها ضغوط مختلفة، فتُكره على انتهاج سياسات اجتماعية، وإعلامية تسمح بنشر الأفكار الضالة والعلاقات المنحرفة ... وتُكره على سياسات اقتصادية وزراعية وصناعية تضمن عدم نهوض المجتمع المسلم في ميادين الصناعة والقوة والتجارة، فيبقى بعيداً عن أسباب النصر والتمكين، ومستهلكاً دائماً لصناعة الكفار.

٦٨- أن الجهاد شعيرة هامة من شعائر الإيمان، أمر الله به المؤمنين وجلعه من أسباب فلاحهم، له آثار هامة في مجال قوة المجتمع المسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>