أبو الطفيل رقم الترجمة (٣٣٠٤) ، ثم أعاده برقم (٦٠١٥) ، ولم يشر الذهبي رحمه الله إلى أنه تقدم أو مر أو سيأتي.
ونادراً ما يشير إلى سنة الوفاة، مثال ذلك:
أبو حنيفة الدينوري العلامة: أحمد بن داود توفي سنة ٢٨٢، رقم الترجمة (١٨٢٧) .
وقد قام الذهبي رحمه الله بترتيب الكنى على المعجم، فأصبح الرجوع إلى أي كنية سهلاً ميسراً، ففي حرف الباء مثلاً:
بدأ بمن كنيته (أبو بجير) ثم انتقل إلى من كنيته (أبو بحرية) ثم انتقل إلى من كنيته (أبو البختري) ، ثم إلى (أبي البداح) ثم إلى (أبي بدر) ثم إلى (أبي بدل) .
وفي حرف الثاء: بدأ بمن كنيته (أبو ثابت) ثم انتقل إلى من كنيته (أبو ثعلبة) ثم انتقل إلى من كنيته (أبو ثفال) ثم انتقل إلى من كنيته (أبو ثمامة) ثم إلى من كنيته (أبو ثوابة) ثم إلى (أبي ثور) ثم إلى (أبي الثورين) ثم إلى (أبي الثوبان) .
ولكن لا تخلو بعض الكنى من عدم الترتيب، فقدم في هذا الحرف من كنيته (أبو ثور) و (أبو الثورين) على من كنيته (أبو الثوبان) .
وكذلك في حرف التاء، حيث قدم من كنيته (أبو تمام) على من كنيته (أبو تقي) .
ونلاحظ أن الإمام الذهبي يضع الكنية قبل سرد التراجم المشتركة في هذه الكنية، ثم يكتفي بذكر التراجم غالباً وأحياناً يذكر الكنية مع اسم صاحبها، وذلك قليل، ويبدو أنه يفعل ذلك طلباً للاختصار وتصغير حجم الكتاب.
ويذكر الإمام الذهبي من عرف بكنيته واسمه أولاً، ثم يذكر بعد ذلك من لم يسم، ومن أمثلة ذلك:
أبو الطفيل: أُبيّ بن كعب، ويقال: أبو المنذر. رقم الترجمة (٣٣٠٤) .
أبو الطفيل: بن قيس الحزامي، عن أبيه، وعنه ابنه يحيى. رقم الترجمة (٣٣٠٧) .
وقد قدم الإمام الذهبي من يكنى بأبي القاسم، فجعله في بداية الكتاب تشريفاً وتعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه يكنى بأبي القاسم، وبدأ الترجمة الأولى بقوله:
نبينا سيد البشر محمد بن عبد الله الهاشمي صلى الله عليه وسلم.
وقد سلك نفس الطريقة في حرف الميم، حيث قدم من كنيته (أبو محمد) على