إن هذا النوع من العلوم ظهر منذ التصنيف في علم الرجال، مما يدل على بروز مشكلة تحديد الأسماء وتمييزها، ومعرفة الكنى من أول هذه الفترة المبكرة.
ومنذ ذلك الوقت ظهرت المصنفات في معرفة الكنى والأسماء، وسأذكر أهمها فيما يلي:
١- الكنى لابن الكلبي: هشام بن محمد بن السائب بن بشر، المتوفى سنة أربع ومائتين.
٢- كنى الأشراف: للهيثم بن عدي، المتوفى سنة أربع وثلاثين ومائتين.
٣- كتاب الكنى: للإمام علي بن المديني، المتوفى سنة أربع وثلاثين ومائتين، وقد ذكره الإمام السيوطي في كتابه تدريب الراوي ٢/٢٧٩.
٤- كتاب الكنى: للإمام أحمد بن حنبل، المتوفى سنة إحدى وأربعين ومائتين.
٥- كتاب الكنى: للإمام محمد بن إسماعيل البخاري، المتوفى سنة ست وخمسين ومائتين، وهو جزء من التاريخ الكبير ومعظمه فيمن عرف بكنيته ولم يعرف اسمه، وقد رتب أبواب الكنى على حروف المعجم، أما الكنى فهي غير مرتبة، فيبدأ بحرف الهمزة بمن كنيته (أبو أمية) ثم ينتقل إلى من كنيته (أبو أمامة) وإذا كان المترجم صحابياً فيقول: له صحبة، كقوله في باب الحاء: أبو الحسن المازني جد يحيى بن عمارة له صحبة.
وكثيراً ما يروي لصاحب الكنية المترجم له حديثاً يسنده، كقوله في حرف الجيم: أبو الجراح المهري، حدثنا أبو عاصم عن أبي الجراح، عن جابر بن الصبح عن أم شراحيل، عن أم عطية أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث علياً في سرية، فسمعته يقول:"اللهم لا تمتني حتى تريني علياً".