سمعت عمر بن علك يقول: مات محمد بن إسماعيل ولم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى الترمذي في العلم والزهد والورع، بكى حتى عمي".
ثم قال الحاكم أبو عبد الله: "وصنف الشيوخ والأبواب إلى أن قال: وهو حافظ بهذه الديار، وقال أبو عبد الرحمن السلمي: سمعت أبا أحمد الحافظ يقول: حضرت مع الشيوخ عند أمير خراسان نوح بن نصر، فقال: من يحفظ منكم حديث أبي بكر في الصدقات، فلم يكن فيهم من يحفظه، وكان علي خلقان وأنا في آخر الناس، فقلت لوزيره أنا أحفظه، فقال: ها هنا فتى من نيسابور يحفظه، فقدمت فوقهم ورويت الحديث، فقال الأمير مثل هذا لا يضيع، فولاني قضاء الشاش".
قال أبو عبد الله بن البيع: "تغير حفظ أبي أحمد لما كُفّ، ولم يختلط قط".
وفاته:
توفي أبو أحمد في شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة وله ثلاث وتسعون سنة (١) .
١ انظر مصادر ترجمته في: سير أعلام النبلاء ١٠/٢٤٠ مخطوط، عيون التواريخ ١٢/٢٠٩، طبقات الشافعية للأسنوي ١١/٤٢٠، المنتظم ٧/١٤٦، الكامل ٩/٢٠، النجوم الزاهرة ٤/١٥٤، المختصر في أخبار البشر ٢/١٣٢، مرآة الجنان ٢/٤٠٨، الوافي بالوفيات ١/١١٥، تذكرة الحفاظ ٣/٩٧٦، نكت الهميان: ٢٧٠، الرسالة المستطرفة: ٩١، وشذرات الذهب ٣/٩٣، طبقات الحفاظ: ٣٨٨.