١- الكشاف عن حقائق التنزيل، وعيون الأقاويل في وجوه التأويل.
للإمام أبي القاسم محمود بن عمر الخوارزمي، الزمخشري، الملقب بجار الله "٤٦٧-٥٣٨هـ".
اشتهر هذا التفسير بين أهل العلم، أجاد فيه الزمخشري وأفاد، وكشف فيه عن وجود الإعجاز القرآني، وروعة النظم فيه، وسحر بلاغته, واستخراج منه الفرائد الحسان، والنكت البديعة، وأعانه على ذلك إجادته لعلوم العربية، وإحاطته بأشعارها، وقدرته على استخراج أسرارها، كما يذكر ما في الآيات من البيان والبديع.
وقد طبع من هذا التفسير عدة طبعات، ويقع في أربعة أجزاء كبيرة، وقد طبع على هامشه عدة كتب، ومنها "الكافي الشافي في استخراج أحاديث الكشاف" لشهاب الدين ابن حجر العسقلاني "٨٥٢هـ" وذلك سنة ١٩٤٦م بتحقيق مصطفى حسين أحمد.
ويؤخذ على هذا التفسير الاتجاه الاعتزالي الذي ظهر في مواضع كثيرة منه بحكم أن صاحبه من شيوخ المعتزلة، كما أنه كان يختم تفسير السورة بحديث في فضلها، وثواب قارئها، وأكثرها بين ضعيف وموضوع.
٢- البحر المحيط للإمام النحوي، المفسر أثير الدين أبي عبد الله محمد بن يوسف بن علي بن حيان الأندلسي، الشهير بأبي حيان "٦٥٤-٧٤٥هـ".
يعد هذا الكتاب المرجع الأول للوقوف على وجوه إعراب ألفاظ القرآن الكريم، وقد أكثر من الوجوه النحوية، وذكر الخلافات بين النحاة، وأكثر من ذكر وجوه القراءات، وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ، وذكر وجوه البلاغة. وهو في حقيقته تفسير جامع ويغلب عليه الناحية النحوية، صدرت الطبعة الأولى منه في ثمانية مجلدات كبيرة سنة ١٣٢٨هـ مطبعة السعادة, وطبع على هامشه تفسيران موجزان:"النهر الماد من البحر لأبي حيان، والدر اللقيط من البحر المحيط" لتلميذ أبي حيان