للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أرشد إليه أو لنكتة اطلعوا عليها في الطالب١ وهذا هو الظن بهذه٢ السادة الأعلام فقد قال: الخطيب من أداه لجهله فرط التيه والإعجاب إلى المحاماة٣ عن الخطإ والمماراة في الصواب فهو بذلك الوصف مذموم مأثوم ومحتجز الفائدة عنه غير مؤنب٤ ولا ملوم.

وقد قال: الخليل بن أحمد لأبي عبيدة معمر بن المثنى لا تردن على معجب خطئا فيستفيد منك علما ويتخذك به عدوا.

ويجتهد في تحصيل الفائدة سواء وقعت له بعلو أو نزول٥.

قال المصنف وليس من ذلك قول الرازي إذا كتبت فقمش والقمش والتقميش جمع الشيء من هاهنا وها هنا أي اكتب الفائدة ممن سمعتها ولا تؤخر ذلك حتى تنظر فيمن حدثك أهو اهل أن يؤخذ عنه أم لا فربما فات ذلك بموت الشيخ او سفره أو سفرك فإذا كان وقت الرواية أو وقت العمل بذلك ففتش حينئذ وقد ترجم عليه الخطيب باب من قال: يكتب عن كل أحد٦.

ويحتمل أن يكون مراد أبي حاتم استيعاب الكتاب المسموع وترك انتخابه أو استيعاب ما عند الشيخ وقت التحمل ويكون النظر فيه حالة الرواية.

وقد يكون قصد المحدث تكثير طرق الحديث وجمع٧ أطرافه فتكثر٨.


١ وقع في خط: "المطالب" فصوبته.
٢ كذا في خط والظاهر أنها مصحفة عن": بهؤلاء".
٣ هكذا في خط "الجامع" "٢/١٤٥" ومثله في "ل" وفي خط: "المحافاة" بالجيم والفاء.
٤ من ل و "الجامع" وفي خط: "موثب".
٥ كذا في خط وفي ل: "بنزول".
٦ ومن ثم لا عجب من رواية بعض الأئمة عن بعض الضعفاء بل والهلكي، ولا يعني ذلك تقوية هوؤلاء الضعفاء أو توثيقهم ومجر الكتابة عن الراوي لا يعني
توثيقه سوء أكان الكاتب عنه من الأئمة أوغيرهم وكم من رجل كتب عنه أحمد رحمه الله ولم يحدث بحديث كما صرح بذلك ابنه عبد الله في مواضع من "المسند"
وليس ذلك خاصا بأحمد رحمه الله؛ والله أعلم.
٧ من ل، وفي خط: "وجميع".
٨ هكذا في ل و "التدريب" ولم ينفط "المثناة" في خط.

<<  <  ج: ص:  >  >>