للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النوع التاسع: معرفة المرسل]

وصورته التي لا خلاف فيها حديث التابع الكبير الذي لقي جماعة من الصحابة وجالسهم كعبيد الله بن عدي بن الخيار ثم سعيد بن المسيب وأمثالهما إذا قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم- والمشهور التسوية بين التابعين أجمعين في ذلك رضي الله عنهم.

وله صور اختلف فيها أهي من المرسل أم لا؟

أحدها١: إذا انقطع الإسناد قبل الوصول إلى التابعي فكان فيه رواية راو لم يسمع من المذكور فوقه فالذي قطع به الحاكم وغيره من أهل الحديث أن ذلك لا يسمى مرسلا وأن الإرسال مخصوص بالتابعين بل إن كان من سقط ذكره قبل الوصول إلى التابعي شخصا واحدا سمي منقطعا فحسب وإن كان أكثر من واحد سمي معضلا ومنقطعا وسيأتي مثاله٢.

والمعروف في الفقه وأصوله أن كل ذلك يسمى مرسلا وبه قطع الخطيب قال٣: إلا أن أكثر ما يوصف بالإرسال من حيث الاستعمال ما رواه التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما ما رواه تابع التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيسمونه المعضل انتهى.

اعترض بأن عبيد الله بن عدي مذكور من جملة الصحابة.

ورد بأن ذلك جريا على القاعدة الضعيفة أن من عاصره يكون صحابيا


١ في ش وع: "إحداها".
٢ في ش وع: "ويسمي أيضا منقطعا وسيأتي مثال ذلك إن شاء الله تعالي".
٣ في ش وع: "وإليه ذهب من أهل الحديث أبو بكر الخطيب وقطع به وقال.

<<  <  ج: ص:  >  >>