للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النوع الثاني: معرفة الحسن من الحديث]

روينا عن أبي سليمان الخطابي أنه قال١: الحسن ما عرف مخرجه واشتهر رجاله وعليه٢ مدار أكثر الحديث وهو الذي يقبله أكثر العلماء ويستعمله عامة الفقهاء.

وروينا عن أبي عيسى الترمذي الحسن ان لا٣ يكون في إسناده من يتهم بالكذب ولا يكون شاذا٤ ويروى من غير وجه نحو ذلك.

وقال بعض المتأخرين الحديث الذي٥ فيه ضعف قريب محتمل هو الحديث الحسن ويصلح للعمل به.

وكل هذا٦ مستبهم لا يشفي الغليل وليس فيما ذكره الترمذي والخطابي ما يفصل الحسن من الصحيح.

وقد أمعنت النظر في ذلك والبحث جامعا بين أطراف كلامهم فتنقح٧ لي واتضح ان الحسن قسمان.


١ في ش، ع: "قال بعد حكايته أن الحديث عند أهله ينقسم إلي الأقسام الثلاثة التي قدمنا ذكرها.
٢ في ش، ع: "قال: وعليه".
٣ في ش، ع: "رضي الله عنه أنه يريد بالحسن: أن لا".
٤ في ش، ع: "ولا يكون حديثا شاذا.
٥ هكذا في س وع وفي خط التأخرين هو الذي.
٦ في ش وع: "ذلك".
٧ في ش وع: "كلامهم ملاحظا مواقع استعمالهم فتنقح لي".

<<  <  ج: ص:  >  >>