للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التمثيل بما مثل به الحاكم أيضا كحديث "الأذنان من الرأس" وغيره من الأحاديث التي مثل بها إلا أن بعضها صحيح وإن لم تخرج في واحد من الصحيحين

ومثل له المصنف أيضا بما بلغه عن أحمد من الأحاديث الأربعة التي تدور في الأسواق وقد تقدم الكلام عليها قريبا.

ومثال الغريب الصحيح: كأفراد الصحيح وهي كثيرة منها حديث مالك "عن سمي"١ عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا "السفر قطعة من العذاب"

وأما الغريب الذي ليس بصحيح فهو الغالب على الغريب

وعن مالك٢ قال: شر العلم الغريب وخير العلم الظاهر الذي قد رواه الناس.

وقال عبد الرزاق: كنا نرى أن غريب الحديث خير فإذا هو شر

وقسم الحاكم الغريب إلى ثلاثة أنواع: غرائب الصحيح، وغرائب، الشيوخ وغرائب المتون.

وقسمه ابن طاهر إلى خمسة أنواع.

"واعترض" على المصنف في تقسيمه الغريب وقوله ولا أرى هذا النوع ينعكس فلا يوجد إذا ما هو غريب متنا وليس غريبا إسنادا إلى آخره بأن أبا الفتح اليعمري ذكر هذا النوع الذي أنكره من جملة أنواع الغريب فقال في شرح الترمذي الغريب على أقسام غريب سندا ومتنا ومتنا لا سندا وغريب بعض السند فقط "وغريب بعض المتن فقط"

فالقسم الأول: واضح. والثاني: هو الذي أطلقه أبو الفتح ولم يمثله.


١ من ل وسقط من خط، وهو مثبت في "الموطأ" "٢/٤٧٦-برواية يحيى" "٩٧٧- برواية محمد بن الحسن" و "التمهيد" "٢٢/٣٣" و "الاستذكار" "٢٧/٢٧٩" كلاهما لابن عبد البر، ومن طريق مالك رواه البخاري "١٨٠٤"، ومسلم "١٩٢٧"، وغيرهما.
٢ ذكر العراقي في "الشرح" "ص ٣١٩" قبل قول مالك هنا قول أحمد رحمة الله: "لاتكتبوا هذه الأحاديث الغرائب فإنها مناكير وعامتها عن الضعفاء"، ولعل الأبناسي رحمه الله أسقطه، لكونه سبق قريبا في كلام ابن الصلاح، والله أعلم.
٣ من ل وع، وليس في خط.

<<  <  ج: ص:  >  >>