للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخيرها ما كان "فيه"١ دلالة على اتصال السماع وعدم التدليس.

ومن فضيلة التسلسل اشتماله على مزيد الضبط من الرواة "وقل ما"٢ تسلم المسلسلات من ضعف أعنى في وصف التسلسل لا في أصل المتن.

ومن "المتسلسل"٣ ما نقطع تسلسله في وسط إسناده وذلك نقص فيه. وهو "كالمتسلسل"٤ بأول حديث سمعته على ما هو الصحيح في ذلك انتهى.

اعترض على قوله: ونوعه الحاكم ثم قال: ولا انحصار لذلك في ثمانية مع أن الحاكم ما حصرها فيها وإنما ذكر أنواع التسلسل الدالة على الاتصال لا مطلق التسلسل ويظهر ذلك بسرد عبارته فإنه قال الأول المسلسل بسمعت والثاني: المسلسل بقولهم: "قم فصب علي حتى أريك وضوء فلان" والثالث: المسلسل بمطلق ما يدل على الاتصال من سمعت أو أنا أو ثنا وإن اختلفت ألفاظ الرواة في ألفاظ الأداء والرابع المسلسل بقولهم فإن قيل لفلان من أمرك بهذا؟ قال: يقول: أمرني فلان والخامس: المسلسل بالأخذ باللحية وقولهم: آمنت بالقدر خيره وشره والسادس المسلسل بقولهم وعدهن في يدي والسابع المسلسل بقولهم شهدت على فلان والثامن المسلسل بالتشبيك باليد.

ثم قال الحاكم: فهذه أنواع المسلسل من الأسانيد المتصلة التي لا يشوبها تدليس وآثار السماع بين الراويين ظاهرة انتهى.

فلم يذكر الحاكم من المسلسلات إلا ما دل على الاتصال دون "استيعاب بقية"٥ المسلسلات.

نعم بقي على الحاكم عدة من المسلسلات الدالة على الاتصال لم يذكرها كالمسلسل بقوله أطعمنا وسقانا والمسلسل بقوله: أضافنا بالأسودين: التمر


١ من خط وع، وفي ش: "فيها".
٢ هكذا في خط وع، ورسمت في ش: "وقلما".
٣ كذا في خط في الموضع، وفي ش وع: "المسلسل" وسيأتي مثله في كلام الأبناسي.
٤ كذا في خط، وفي ش وع: "المسلس".
٥ من ع، وفي خط: "استيفا ببقية".

<<  <  ج: ص:  >  >>