للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقام معها رجل منا ما كنا "نأبنه"١ برقية "فرقاه"٢ فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له: أكنت تحسم رقية؟ أو كنت ترقي؟ قال: ما رقيت إلا بأم الكتاب".

وفي رواية لمسلم: "فقام معها رجل ما كنا نظنه يحسن رقية" الحديث.

"والجواب" عن المصنف من وجهين أحدهما ولم أره منقولا ولا تكلم عليه الشارح"٣": أنه عبر عن نفسه بقوله فقام منا واحد لأنه صدق أن يقال: قام منهم واحد والحامل له على ذلك: أن هذه منقبة وكرامة فأراد أن لا يسمي نفسه ولا يتبجح بذلك لعلو مقامه رضي الله عنه ويؤيد هذا: قوله: "وسقانا لبنا فلما رجع".

والثاني: أنه يحتمل أن ذلك وقع مرتين مرة لأبي سعيد ومرة لغيره وقد وقع نظير ذلك مع شخص آخر من الصحابة يقال: إن اسمه "علاقة"٤ بن "صحار"٥ وهو عم خارجة بن الصلت رواه أبو داود والنسائي إلا أن "ذلك الذي رقاه"٦ عم خارجة كان معتوها.

مع أنه ورد في حديث أبي سعيد الخدري المتقدم عند النسائي: "فعرض"٧


١ من ع وفي خط: "نابته" وفي ل: "تأتيه"، ومعنى "نأبنه" -بكسر الباء الموحدة وضمها- أي: نظنه. وراجع: "صحيح مسلم". "٢٢٠١".
٢ من خط، وليس في ع.
٣ يعني: العراقي رحمه الله.
٤ ضبط خط بكسر المهملة.
٥ من ع، وفي خط "صحاب" بالموحدة في اخر، وهو مترجم في "التهذيب"، وحديثه في "تحفة الأشراف" "٨/٢٤٩" ونسبته "التميمي"، ويشتبه به "علاثه بن صحار البرجمي السليطي" صحبه، حديثه عند الحسن، ويقال في اسم أبيه: "صحار" و"شجار" بالصاد المهملة والشين المعجمة ترجمته عند البخاري في "التاريخ" "٧/٩٧" وابن حبان في "الثقات" "٣/٣١٤،٣١٦"، وغيرهما.
وله ترجمة في "الإصابة". وهو بالثاء المثلثة لا القاف، والله أعلم.
٦ من خط، وفي ع: "ذاك الذي رواه".
٧ضبط خط بضم الراء المهملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>