كتاب حاشية الآجرومية

مقدمة في أقسام الكلام - ص: 20

والفِعْلَ يُعْرَفُ بِقَدْ، وَالسينِ و"سَوْفَ" وَتَاءِ التأْنيثِ السَّاكِنة (١) .

ــ

= صح أن يدخل عليها فهي اسم.

وللاسم علامات غير ما ذكر، كحروف النداء، نحو: يا زيد (١) ، والإسناد إليه، وهي من أوضح علاماته، نحو: قام زيد، فزيد اسم بإسناد القيام إليه، وبه عرف إسمية تاء الفاعل، نحو: ضربت فالتاء اسم، بدليل إسناد الضرب إليها. وتنقسم هذه العلامات إلى قسمين، قسم علامة للاسم من آخره، وهي حروف الخفض والتنوين؛ وقسم علامة له من أوله وهي إلى وحروف الجر، وحروف القسم.

(١) أي: والقسم الثاني، من أقسام الكلام: الفعل، يعرف أي: يميز عن الاسم والحرف بعلامات، بقد سواء كانت للتحقيق، نحو: قد قام زيد (٢) ، أو للتقريب، نحو: قد قامت الصلاة، أو للتكثير، نحو: قد يجود الكريم، أو للتقليل، نحو: قد يجود البخيل.

والسين وهي: حرف تنفيس، ومعناه الزمن القريب، نحو: سيقوم زيد (٣) . وسوف وهي: حرف تسويف، ومعناه الزمن البعيد، نحو: {سَوْفَ تَعْلَمُونَ} (٤) ، وتاء التأنيث الساكنة، أي: وتاء تأنيث الفاعل، الذي أسند إليه الفعل، سواء كان الفعل الذي لحقته التاء حقيقيا: كقامت هند، أو معنويا: كطلعت الشمس (٥) ، فخرجت تاء ربت وثمت، لأنها لم تسند إلى فاعل والمتحركة كتاء مسلمة.

---

(١) فيا: حرف نداء، وزيد منادى مبني على الضم، محله نصب بياء النداء.
(٢) فقد: حرف تحقيق، وقام: فعل ماض، وزيد: فاعل مرفوع.
(٣) فالسين حرف تنفيس، ويقوم: فعل مضارع مرفوع، لتجرده عن الناصب والجازم.
(٤) فسوف حرف تسويف، وتعلمون: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو فاعل.
(٥) فطلع: فعل ماض، والتاء علامة التأنيث والشمس: فاعل مرفوع.