(١) لما ذكر المصنف الكلام وأقسامه: ذكر الإعراب لأنه المقصود بتصنيف الكتاب، والباب لغة: المدخل إلى الشيء، واصطلاحا: اسم لجملة من العلم، تحته فصول ومسائل غالبا، والإعراب لغة، يطلق على معان: منها التغيير، من قولهم أعربت معدة البعير إذا تغيرت؛ والتفسير والإبانة، كما في الحديث:«الثيب تعرب عن نفسها» أي: تفسر وتبين، ومنه: جارية عروب، أي: حسناء، فالكلمة إذا أعربت ظهر معناها وبان؛ واصطلاحا: ما ذكره المصنف.
(٢) أي: أحوال أواخر الكلم، لا أوائلها، ولا أوساطها، لأن ذلك من أبحاث الصرف، مثل فلس وفليس، ودرهم ودريهم، فلا يسمى هذا التغيير إعرابا، وإنما يتبين بالإعراب: أحوال أواخر الكلم فقط، والمراد بتغيير حال الآخر: تصييره مرفوعا، أو منصوبا، أو مخفوضا بعد أن كان ساكنا.
(٣) أي: تغييرها بسبب اختلاف العوامل الداخلة على الكلم، والعوامل: جمع عامل، وهو ما أوجب كون آخر الكلمة على وجه مخصوص، من رفع أو نصب أو خفض أو جزم، والعوامل: أكثر من مائة عامل،