والخبر قسمان: مفرد وغير مفرد (١) ، فالمفرد نحو قولك:"زيد قائم "، "والزيدان قائمان، والزيدون قائمون (٢) ، وغير المفرد أربعة أشياء: الجار والمجرور، والظرف (٣) ، والفعل مع فاعله، والمبتدأ مع خبره (٤) ، نحو قولك: " زيد في الدار، وزيد عندك (٥) ، وزيد قائم أبوه، وزيد جاريته ذاهبة (٦) ".
ــ
وأنتن قائمات، وهو قائم، وهي قائمة، وهما قائمان، وهم قائمون، وهن قائمات، فالمبتدأ في هذه الأمثلة ضمير مبني محله رفع على الابتداء، والضمير في أنا وأنتَ وأنتِ إلى آخره هو: أن، فقط واللواحق لها حروف تدل على المراد.
(١) والمراد بالمفرد هنا: ما ليس بجملة ولا شبيها بالجملة، ولو كان مثنى أو مجموعا فإنه في هذا الباب يسمى مفردا كما مثل به.
(٢) فالخبر في هذه الأمثلة مفرد، وإن كان مثنى أو مجموعا.
(٣) أي: والخبر غير المفرد، وهو الجملة أو شبهها: أربعة أشياء، وضحها بقوله: الجار والمجرور، والظرف التامان، وهما شبه الجملة، وضابط التام هو: الذي تتم به الفائدة، من غير ملاحظة متعلقة.
(٤) أي: الفعل مع فاعله الظاهر، أو المضمر والمبتدأ مع خبره المفرد، أو غير المفرد، وذان هما الجملة.
(٥) فزيد مبتدأ، وفي الدار جار ومجرور، وعندك ظرف، خبران للمبتدأ، ومتعلقهما محذوف، تقديره: كائن أو استقر.
(٦) فزيد مبتدأ وجملة الفعل والفاعل في موضع رفع خبر
عن زيد، وجاريته ذاهبة مبتدأ ثان وخبره، وجملتهما في موضع رفع
خبر المبتدأ الأول، واعلم أن الخبر إذا وقع جملة فلا بد له من رابط يربطه مع المبتدأ لئلا تكون الجملة أجنبية منه. فإما أن يكون الضمير، كما
في أبوه، والهاء في جاريته، وإما أن يكون اسم إشارة كـ {لِبَاسُ التَّقْوَى