للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكلُّ، وأجمعُ (١) ، وتوابعُ أجمعُ، وهي: أكتعُ، وأبتعُ، وأبصعُ (٢) ، تقولُ: «قام زيدٌ نفسهُ، ورأيتٌ القومَ كُلَّهم، ومررت بالقوم أجمعينَ» (٣) .

ــ

وتنكيره لأن ألفاظ التوكيد كلها معارف إلا إذا كانت محدودة، كصمت شهرا كله (١) .

(١) أي: ويكون التوكيد المعنوي بألفاظ معلومة والألفاظ المعلومة هي: النفس يعني الذات والعين المعبر بها عن الذات تقول: جاء زيد نفسه، أو عينه (٢) ، وكل، وأجمع، للإحاطة والشمول، وأجمع في المذكر وجمعه: أجمعون، وفي المؤنث: جمعاء وأجمع وجمع.

(٢) توابع أجمع: لا يؤكد بها إلا بعد التوكيد بأجمع وهي: أكتع في المذكر، وكتعاء في المؤنث، وكذا ما بعده، وأكتع مأخوذ من تكتع الجلد إذا اجتمع، وأبتع من البتع وهو طول العنق وأبصع من البصع، وهو العرق المجتمع.

(٣) أي: تقول في إفراد النفس عن العين قام زيد نفسه وإفراد كل عن أجمع رأيت القوم كلهم (٣) ، وإفراد أجمع عن توابعه، مررت بالقوم أجمعين (٤) ، وتقول في اجتماع النفس والعين: جاء زيد نفسه عينه (٥) ،


(١) فصمت: فعل وفاعل، وشهرا مفعول، وكل توكيد لشهر، والهاء مضاف إليه.
(٢) أي: أو جاء زيد عينه، وزيد فاعل مرفوع، وعينه توكيد لزيد، والتوكيد تابع للمؤكد في إعرابه فتبعه في الرفع، والهاء مضاف إليه.
(٣) فرأيت: فعل وفاعل، والقوم: مفعول به، وكل: توكيد، والهاء: مضاف إليه.
(٤) فمررت: فعل وفاعل، وبالقوم: جار ومجرور، وأجمعين توكيد للقوم، والتوكيد تابع للمؤكد في إعرابه فتبعه في الجر، وعلامة جره الياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها نيابة عن الكسرة لأنه جمع مذكر سالم.
(٥) وزيد: فاعل مرفوع، ونفس: توكيد لزيد، وعين: توكيد ثان.

<<  <   >  >>