للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَأَمَّا الْفَتْحَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَة لِلْخفضِ في الاسمِ الذِي لا يَنْصَرِفُ (١) .

ــ

(١) أي: لا ينون، سواء كان مفردا أو جمعا مكسرا، ظاهر الإعراب، أو مقدره، حملت العرب جره على نصبه، لمشابهته الفعل، وضابطه: أنه الاسم المشابه للفعل، في اشتماله على علتين فرعيتين، مرجع إحداهما إلى اللفظ، والأخرى إلى المعنى؛ أو علة واحدة تقوم مقام علتين، جمعها بعضهم بقوله:

اجمع وزن عادلا، أنث بمعرفة ... ركب وزد عجمة، فالوصف قد كملا

والحاصل: أن الاسم الذي لا ينصرف، ينقسم إلى قسمين: قسم المانع له من الصرف، علة واحدة تقوم مقام علتين؛ وهو قسمان، قسم المانع له من الصرف: صيغة منتهى الجموع؛ وهو: كل جمع على وزن مفاعل، أو مفاعيل، كمررت بمساجد، ومصابيح (١) ، والقسم الثاني: المانع له من الصرف، ألف التأنيث الممدودة، وضابطها: كل ألف قبلها ألف، فتقلب الثانية همزة، كمررت بطور سيناء وحمراء (٢) ، والمقصورة، وضابطها: كل ألف مقصور ما قبلها كمررت بحبلى (٣) .


(١) فمساجد: اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة، لأنه اسم لا ينصرف، والمانع له من الصرف، علة واحدة تقوم مقام علتين، وهي: صيغة منتهى الجموع، ومصابيح معطوف، وعلامة جره الفتحة.
(٢) فمررت: فعل وفاعل، وبطور: جار ومجرور، وطور: مضاف وسيناء مضاف إليه مجرور بالمضاف، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه اسم لا ينصرف، والمانع له من الصرف علة واحدة تقوم مقام علتين، وهي ألف التأنيث الممدودة.
(٣) فحبلى مجرور بالباء، وعلامة جره فتحة مقدرة على الألف، وهذه الفتحة نيابة عن
الكسرة لأنه اسم لا ينصرف، والمانع له من الصرف، علة واحدة تقوم مقام علتين، وهي: ألف التأنيث المقصورة.

<<  <   >  >>