للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فالنواصب عشرة (١) ، وهي: أن، ولن (٢) ، وإذن، وكي (٣) ،

ــ

معنويان، وهما: عامل المضارع، وعامل المبتدأ؛ فإن عامله الابتداء، والمضارع التجرد؛ وهو مستمر على رفعه، حتى يدخل عليه ناصب فينصبه، أو جازم فيجزمه.

(١) أي: فالنواصب، وهي: جمع ناصب عشرة على ما ذكر، أربعة منها تنصب بنفسها، وستة بأن مضمرة وجوبا، أو جوازا، وعند الجمهور: النواصب أربعة.

(٢) أن: بفتح الهمزة، وسكون النون، وهي أم الباب، وتسمى المصدرية، لأنها مع منصوبها تؤول بمصدر، فأخرج الشرطية، والمخففة، والتفسيرية، وهي: تنصب المضارع لفظا، والماضي والأمر محلا، وتعمل ظاهره نحو: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ} (١) ، ومضمرة كما يأتي، ويشترط لأن المصدرية: أن لا تسبق بعلم، وأن لا يفصل بينها وبين الفعل فاصل، غير واو القسم، وبظن يجوز الرفع والنصب.

والثاني: من النواصب: لن وهي تنصب بنفسها، وقدمها بعضهم على أن وهي: حرف معناه النفي في المستقبل، ينصب المضارع وينفي معناه، نحو: {لَنْ نَبْرَحَ} (٢) .

(٣) إذن: هو الثالث من النواصب بنفسها؛ وهي: حرف جواب وجزاء ويشترط للنصب بها ثلاثة شروط: أن تكون في صدر الجواب،

وأن يكون الفعل بعدها مستقبلا، وأن لا يفصل بينها وبين الفعل

فاصل، غير واو القسم، أو لا النافية، نحو: إذن أكرمك (٣) ، جوابًا لمن قال:


(١) فأن حرف مصدري، ونصب، وتقول: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره، ونفس: فاعل مرفوع.
(٢) فلن حرف نفي ونصب واستقبال، ونبرح: فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره.
(٣) فإذن: حرف جواب وجزاء، وأكرم فعل مضارع منصوب بإذن وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره، والكاف ضمير مبني على الفتح محله نصب.

<<  <   >  >>