للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وثغرٍ لا يقامُ به كفوكمْ ... وكم يكُ دونهمْ منكمْ كفاءُ

الثغر: موضع المخافة، وهو الفرج. ويقال: ولي فلان الفرجين: سجستان وخراسان.

ترقى في أعنتها قريعٌ ... فسعدٌ كلها لهمُ الفداءُ

ترقى في أعنتها: أي تزداد خيراً كلما جوريت.

فإنكمُ وفقدكمُ قريعاً ... لكالماشي وليس له حذاءُ

ومعضلة تضيقُ بها ذراعي ... ويعوزها التحفزُ والبلاءُ

فلما أنْ دعوت لها بغيضاً ... أتاني حينَ أسمعهُ النداءُ

قال أبو حاتم: هذا آخرها.

وفي كتاب حماد الراوية زيادةٌ في هذا الموضع بيتان؛ قال أبو حاتم: مصنوعان مردودان:

بزاخرِ نائلٍ سبط ومجدٍ ... مخالطةُ العفافةُ والحياءُ

وأمضَى منْ سنانِ أزأنيٍّ ... طعنت به إذا كرهَ المضاءُ

وقال الحطيئة:

ألا طرقتنا بعدما هجعوا هندُ ... وقد سرنَ خمساً واتلأبَّ بنا نجدَ

الاتلئبابُ: الانطلاق والتتابع والسرعة. والمتلئب: المنبسط.

ويروى: واستبان لنا نجدُ.

ألا حبذا هندٌ وأرضٌ بها هندُ ... وهندٌ أتى من دونها النأيُ والبعدُ

وهندٌ أتى منْ دونها ذو غواربٍ ... يقمصُ بالبوصيِّ معرورفٌ وردَ

ذو غوارب: له أسنمةٌ من الموج. ومعروف: له عرف. وورد: كدرٌ أحمر. والبوصيُّ: السفينة. ويقمص بها: يضطرب.

وإن التي نكبتها عن معاشرٍ ... غضابٍ على أن صددتُ كما صدُّوا

يعني القصيدة التي مدحَ بها بني قريع. نكبتها عن معاشر: يريد الزبرقان، وبني بهدلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>