للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:

شهد الحطيئةُ حين يلقَى ربهُ ... أن الوليدَ أحقُّ بالعذرِ

خلعوا عنانكَ إذ جريتَ ولوْ ... تركوا عنانكَ لم تزلْ تجري

ورأوا شمائلَ ماجدِ متبرعٍ ... يعطِي على الميسورِ والعسرِ

فنزعتَ مكذوباً عليكَ ولمْ ... ترددْ إلى عوزٍ ولا فقرٍ

قال المفضل: ومن الرواة من يزعم أنه إنما قال:

شهد الحطيئةُ حين يلقَى ربهُ ... أنَّ الوليدَ أحقُّ بالعذْرِ

نادَى وقد كملتْ صلاتهمُ ... أأزيدُ كمْ ثملاً وما يدرِي

ليزيدهمْ خيراً ولو قبلوا ... لقرنتَ بين الشفعِ والوترِ

فأبوا أبَا وهبْ ولو فعلوا ... زادتْ صلاتهمُ على العشرِ

كفوا عنانكَ إذ جريتَ ولو ... خلوْا عِنانكَ لم تزلْ تجرِي

وقال في ذلك بعض شعراءِ الكوفة:

تكلمَ في الصلاةِ وزادَ فيها ... مجاهرةً وعالنَ بالنفاقِ

ومجَّ الخمرَ في سننِ المصلَّى ... ونادى والجميعُ إلى افتراقِ

أزيدُكمُ على أن تحمدوني ... فما لكمُ ولا لِيَ من خلاقِ

تم الاختيار من شعر الحطيئة

والحمد لله وصلواته على سيدنا محمد النبي والطاهرين من آله.

<<  <  ج: ص: