للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

زلتْ به إلى الحضيضِ قدمهْ ... والشعرُ لا يسطيعه منْ يظلمهْ

يريد أن يعربه فيعجمه ... منْ يسمِ الأعداَء يبقَ ميسمهْ

فقيل له: أوصِ للمساكين. فقال: أوصيهم بالمسألة. قالوا: فعبدك يسار أعتقه. قال: هو عبدٌ ما بقيَ على الأرض عبسيٌّ.

وقال في منافرةِ عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة حين تنافرا إلى هرم بن قطبة وكان الحطيئة يفضل علقمة على عامر ويمدحه، وكان الأعشى يمدح عامراً ويهجو علقمة، فقال الحطيئة:

يا عامِ قد كنتَ ذا باعٍ ومكرمةٍ ... لو أنَّ مسعاةَ منْ جاريتهُ أمَم

أمَم: قصد؛ أي ليس بقصدٍ، ولكنه فوقَ القصد.

جاريتَ قرماً أجادَ الأحوصان به ... طلقَ اليدينِ وفي عرنينه شمم

لا يصعبُ الأمرُ إلا ريثَ يرْكبه ... ولا يببيتُ على مالِ له قسَم

ومثلهُ من كلابٍ في أرومتها ... يعطي المقاليدَ أو يرمَى له السلمُ

هابتْ بنو مالكٍ مجداً ومكرمةً ... وغايةً كان فيها الموتُ لو قدموا

وما أساءُوا فراراً عن مجلية ... لا كاهنٌ يمترِي فيها ولا حكمُ

وقال في الوليد بن عقبة بن أبي معطي حين شهد عليه أهل الكوفة - وهو عاملها - أنه شرب الخمر وصلى بهم الغداة أربعاً وهو سكران، وقال وهو في الصلاة: أأزيدكم؟ فاستعدوا عليه عثمان فعزله، وكان أخاه لأمه؛ أمهما أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب ابن عبد شمس؛ وأمها أم حكيم بنت عبد المطلب عمة النبي عليه السلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>