لها قردٌ تامكٌ نيهُ ... تزلُّ الوليةُ عنهُ زليلاً
تطرفُ أطرافَ عامٍ خصيب ... ولم يشلِ عبدٌ إليها فصيلاَ
فمرتْ على كشبٍ غدوةً ... وجازتْ بجنبِ أريك أصيلاَ
توطأُ أغلظَ حزانهِ ... كوطءِ القويِّ العزيز الذليلاَ
الحزيز: الغليظُ من الأرض. وجمعه حزان.
إذا أقبلتْ قلتَ مذعورةٌ ... من الربدِ تتبعُ هيقاً ذمولاَ
وإنْ أدبرتْ قلتَ مشحونة ... أطاعتْ لها الريحُ قلعاً جفولاَ
تعزُّ المَطيُّ جماعَ الطريقِ ... إذا أدلجَ الركبُ ليلاً طويلاَ
كأنَّ يديهَا إذا أرقلتْ ... وقد جرنَ ثمَّ اهتدينَ السبيلاَ
يدا عائمٍ خرَّ في غمرةٍ ... فأدركهُ الموتُ إلا قليلاَ
وخبرتُ قومِي ولم ألقهمْ ... أجدوا على ذي شويسٍ حلولاَ
أي جددوا نزولاً بهذا المكان.
فإمَّا هلكتُ ولمْ آتهمْ ... فبلغْ أماثلَ سهمٍ رسولاَ
أي رسالة. قال كثير:
لقد كذبَ الواشونَ ما بحتُ عندهم ... بسرٍّ ولا أرسلتهم برسولِ
إنا رسولُ رب العالمين: أي ذوو رسالته.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute