كأنَّ عينيَّ في غربيْ مقتلةٍ ... من النواضحِ تسقي جنةً سحقا
الغرب: الدلو الضخم. والمقتلة: المذللة. والنواضح: الإبل التي يستقى عليها الماء، واحدا ناضح. والجنة: البستان. والسحقُ: النخل الطوال، الواحدة سحوق.
وخلفها سائق يحدو إذا خشيت ... منه العذاب تمد الصلب والعنقا
وقابلٌ يتغنى كلما قدرتْ ... على العراقي يداهُ قائماً دفقا
القابل: الذي يقبل الدلو ليفرغه. والعراقي: الخشبتان اللتان هما كالصليب على الدلو.
يحيلُ في جدولٍ تحبو ضفادعه ... حبو الجوارِي ترى في مائه نطقا
الأصمعي: النطق: جمع نطاق، وهي نفاخات ودارات على الماء. وقال أبو عمرو: هو أن يجتمع الغثاء على الماء فيصير كأنه نطاق.
يخرجنَ من شرباتِ ماؤها طحلٌ ... على الجذوعِ يخفنَ الغمَّ والغرقا
بل أذكرَنْ خيرَ قيسٍ كلها حسباً ... وخيرها نائلاً وخيرها خلقا
ومن يفوقهمُ رأياً إذا فرقوا ... من الحوادث أمراً ناب أو طرقا
طرق: أتى ليلاً.
القائد الخيلِ منكوباً دوابرها ... قد أحكمتْ حكماتِ القدِّ والأبقا
الدوابر: مآخر الحوافر. والأبق: القنب.
غزتْ سماناً فآبتْ ضمراً خدجاً ... من بعدِ ما جنبوها بدناً عققا
الخدج: التي ألقتْ أولادها لغيرِ تمامٍ، الواحدة خدوج. والبدن: العظام الأبدان. والعقق: الحوامل، واحدتها عقوق.
حتى يثوب بها وجيا معطلةً ... تشكو الدوابر والأنساء َ والصفقا
يروى: يؤوب بها شعثاً. والمعطلةُ: التي لا أرسان عليها. والأنساءُ: عروقٌ في الفخذين. والصفق: واحدها صفاق، وهو الجلد الذي دون الجلدِ الأعلى مما يلي البطن.