للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقد مضى منا هناك لعامرٍ ... يومٌ عليهم بالنسارِ عصبصب

عصبصب: طويل من شدته. وسير عصبصب: طويل.

بمعضلٍ لجبٍ كأنَّ عقابهُ ... في رأسِ خرصٍ طائرٌ يتقلبُ

بمعضل: بجيش إذا نزل المكان ضاق به لكثرته.

ويقال: عضلتِ المرأة؛ إذا نشب ولدها فخرج بعض وبقي بعض؛ فلم يدخل ولم يخرج. وطرقت: إذا خرج أوله. والعقاب: الراية. والخرص: السنان.

ولقد شببنا للربابِ ودارمٍ ... ناراً بها الطيرُ الأشائمُ تنعبُ

شببنا: أوقدنا. والأشائم من الشؤمِ يريد الغربان. وتنعب: تصيح.

حتى جبهناهم بكأسٍ مرةٍ ... فيها المثملُ ناقعاً فليشربوا

المثمل: السم المصفى.

ولقد أتاني عن تميمٍ أنهم ... ذئروا لقتلي عامرٍ وتغضبوا

ذئروا: فزعوا. وقيل: غضبوا. وقيل: نفروا.

رغمٌ لعمرُ أبيكَ عندي هينٌ ... إني يهونُ عليَّ ألا يعتبوا

أي لا يرجعُ لهم إلى العتبى.

وغداةَ صبحنَ الجفارَ عوابساً ... تهدي أوائلهنَّ شعتٌ شزبُ

الشازب والشاسبُ: الضامر. والجفار: ماء لبني تميم تدعيه بنو ضبة.

لما رأونا والمعابل وسطهم ... والخيلُ تبدو تارةً وتغيبُ

تبدو: أي تظهر إذا خرجت من الغبار. وتغيب: إذا دخلت فيه. والمعابل: السهام، واحدها معبلة.

ولوا وهنَّ يجلنَ في آثارهم ... شللاً وبالطناهم فتكبكبوا

شللاً: طرداً. والمبالطة: الجلاد بالسيوف. وتكبكبوا: اجتمعوا فصاروا كبكبةً واحدة.

سائلْ بنا حجر ابن أمِّ قطامِ إذْ ... ظلتْ به السمرُ النواهلُ تلعبُ

يعني حجرا أبا امرئ القيس. والنواهل: التي قد رويتْ من الدم. والنهل: الشرب الأول.

فليبكهمْ من لا يزالُ نساؤهم ... يومَ الحفاظِ يقلنَ أينَ المهربُ

الحفاظ: الصبر والمحافظة.

صبراً على ما كانَ من حلفائنا ... مسكٌ وغسلٌ في الرءوسِ يشيب

حلفاؤهم: يعني فزارة، وأنهم قتلوا وكان هذا حنوطهم. والغسل: الخطميِّ، وورق السدر. ويسيب: يخلط.

هذا آخر ما اخترته من شعر عبيد، والحمد لله وصلى الله على رسوله محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>