للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

سوى أن الحطيئةَ قال قولاً ... فهذا منْ مقالكم جزاءُ

وقال دثار بن سنان أيضاً:

دعاني الأثبجانِ ابنا بغيضٍ ... وأهلِي بالفلاةِ فمنياني

الثبجة: الحدبة في الصدر.

وقالا سرْ بأهلكَ فأتينَّا ... إلى حب وأنعامٍ سمان

فسرتُ إليهمُ عشرينَ شهراً ... وأربعةً فذلكَ حجتان

فلمَّا أنْ أتيتُ بني بغيضٍ ... وأسلمني لدائي الداعيان

يبيت الذئب والعثواءُ ضيفاً ... لنا بالليل بئسَ الضائفان

أمارسُ منهما ليلاً طويلاً ... أهجهجُ عن بنيَّ ويعروانِ

يروى: ويغشيان.

تقولُ حليلتي لما اشتكينا ... سيدركنا بنو القرمِ الهجان

سيدركنا بنو القمر ابن بدرٍ ... سراجُ الليلِ للشمس الحصان

فقلتُ ادعي وأدعُ فإنَّ أندَى ... لصوتِ أن ينادِيَ داعيان

ويروى: فقلت ادعي وأدعو إن أندى. ومعنى الأول: فقلت: ادعي ولأدعُ؛ فلذلك جزمه. ويقال: فلان أندى صوتاً من فلان؛ أي أبعد مذهباً

فمنْ يكُ سائلاً عني فإني ... أنا النمريُّ جارُ الزبرقانِ

طريدُ عشيرةٍ وطريدُ سربٍ ... بما اجترمتْ يدي وجنى لساني

كأني إذ حللتُ به طريداً ... حللتُ على الممنعِ من أبانِ

أبان: جبل. والمنع: العالي الذي يمتنع من أن يبلغه أحد.

أتيتُ الزبرقان فلم يضعني ... وضيعني بتريمَ من دعاني

فلما بلغ ذلك الحطيئة هجا الزبرقان، فقال:

واسم الحطيئة جرول بن أوس

<<  <  ج: ص:  >  >>