بها دَخَلَ جَوْفَهُ أَلْفُ نُورٍ وَأَلْفُ رَحْمَةٍ وَأَلْفُ بَرَكَةٍ وَأَلْفُ دَوَاءٍ وَأُخْرِجَ مِنْهُ أَلْفُ دَاءٍ" وَسَمِعَ الْحَسَنُ التَّلْخِيصَ لأَبِي مَعْشَرٍ الطَّبَرِيِّ من أبي إسحاق الشحاذي سنة تسعين وأربعمائة.
الحسن بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو عَلِيٍّ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ فِي بَعْضِ أَمَالِيهِ أَنْبَأَ إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيل حَدَّثَنِي أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنِ الْمِقْدَادِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَدِمْنَا عَشَّرَنَا عَشَرَةً عشرة في كل بت فَكُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي الْعَشَرَةِ وَكَانَ لَنَا شَاةٌ نَتَحَرَّى لَبَنَهَا فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ احْتَبَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فَشَرِبْنَا وَبَقَّيْنَا لَهُ فِي الْقَدَحِ نَصِيبَهُ فَأَبْطَأَ.
فَقُلْتُ مَا أَبْطَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِلا وَقَدْ دَعَاهُ إِنْسَانٌ فَقُمْتُ إِلَى الْقَدَحِ فَشَرِبْتُ مَا فِيهِ ثُمَّ نِمْتُ فَلَمَّا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ وَلَمْ أَنَمْ لَمَّا شربته قال فسلم فَلَمْ يَرْفَعْ صَوْتَهُ بِالتَّسْلِيمِ قَالَ أبو بكر ابن عَيَّاشٍ رَحْمَةُ اللَّه عَلَيْهِ خَشِيَ أَوْ كَرِهَ أَنْ يُوقِظَهُمْ قَالَ فَمَالَ إِلَى الْقَدَحِ فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ شَيْئًا قَالَ فَمَالَ إِلَى فِرَاشِهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ أَطْعِمْ مَنْ أَطْعَمَنَا اللَّيْلَةَ قَالَ فَقُمْتُ عَلَى السِّكِّينِ فَأَخَذْتُهَا فَقَالَ مَا تُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ فَقُلْتُ أَذْبَحُ الشَّاةَ قَالَ لا وَلَكِنْ جِئْنِي بِهَا قَالَ فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَمَسَحَ ضَرْعَهَا فخرج شيء فَشَرِبَهُ ثُمَّ نَامَ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute