شقيق بْن إبراهيم البلخي الزاهد أَبُو علي الأزدي صحب إبراهيم بْن أدهم وكان أستاذ حاتم الأصم وذكر الشيخ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه كان حسن الجري على سبيل التوكل حسن الكلام فيه قَالَ: وأظنه أول من تكلم في علوم الأحوال بكور خراسان ثم قَالَ: أنبا إبراهيم بن أحمد ابن الْمُسْتَمْلِي إِجَازَةً أَنَّ أَحْمَد بْنَ أُحَيْدٍ الْبَلْخِيَّ حَدَّثَهُمْ ثَنَا أَبُو صالح مسلم ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ شَقِيقُ بْنُ إبراهيم الأَزْدِيُّ ثَنَا عَبَّادٌ يَعْنِي ابْنَ كَثِيرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ قَالَ لِي عُرْوَةُ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
"اللَّهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرَ الآخِرَةِ" وذكر أن شقيقا أقام بقزوين مدة ثم تحول عَنْهَا وروى الخليل الحافظ عن محمد بْن علي الفرضي ثنا محمد ابن أحمد بْن منصور الفقيه عن أبيه عن بعض المشائخ بقزوين قَالَ قَالَ شقيق ليس في الدنيا مكان أجود للمتعبدين من قزوين لأنهم يخلون بين الرجل وعبادته ولا يفتنونه كما يفعلون في سائر المدن ورأيت بخط هبة اللَّه بْن زاذان أن الشيخ أبا محمد وأبا سعيد بْن زيد ومحمد بْن علي الفرضي رووا عن أبي منصور عن أبيه عن موسى بْن هارون أن شقيقا قَالَ ذلك.