للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْقُرَشِيَّ فَقَدْ جَاءَ رَجُلانِ فَأَضْجَعَاهُ فَشَقَّا بَطْنَهُ قَالَتْ فَخَرَجْتُ وَخَرَجَ أَبُوهُ يَشْتَدُّ نَحْوَهُ

فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ وهو قائم منتعقا لَوْنُهُ فَاعْتَنَقْتُهُ وَاعْتَنَقَهُ أَبُوهُ وَقَالَ مالك يَا بُنَيَّ قَالَ أَتَانِي رَجُلانِ عليهما ثياب فأضعاني فَشَقَّا بَطْنِي وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا صَنَعَا فَاحْتَمَلْنَاهُ فَرَجَعْنَا بِهِ فَقَالَ زَوْجِي يَا حَلِيمَةُ وَاللَّهِ مَا أَدْرِي الْغُلامَ إِلا قَدْ أُصِيبَ انْطَلِقِي فَلْنَرُدُّهُ إِلَى أُمِّهِ قَبْلَ أَنْ يَظْهَرَ بِهِ مَا نَتَخَوَّفُ عَلَيْهِ فَرَجَعْنَا بِهِ إِلَى أمه قالت ما رد كما به فقد كنتما حريص عَلَيْهِ فَقُلْنَا لا وَاللَّهِ إِلا أَنَّا كَفَلْنَاهُ وَأَدَّيْنَا الَّذِي عَلَيْنَا مِنَ الْحَقِّ لَهُ.

ثُمَّ تَخَوَّفْنَا عَلَيْهِ الأَحْدَاثَ فَقُلْنَا يَكُونُ عِنْدَ أُمِّهِ قَالَتْ وَاللَّهِ مَا ذَاكَ بكما فأخبراني خبركما وخبره فو الله مَا زَالَتْ بِنَا حَتَّى أَخْبَرْنَاهَا قَالَتْ فَتَخَوَّفْتُمَا عَلَيْهِ كَلا وَاللَّهِ إن لا بني هذا شأنا ألا أخبر كما عَنْهُ أَنِّي حَمَلْتُ بِهِ فَلَمْ أَحْمِلْ حَمْلًا قَطُّ هُوَ أَخَفُّ مِنْهُ وَلا أَعْظَمُ بَرَكَةً مِنْهُ ولم يقع كما يقع الصِّبْيَانُ قَدْ وَقَعَ وَاضِعًا يَدَهُ بِالأَرْضِ رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَدَعَاهُ وَالْحَقَا بِشَأْنِكُمَا.

الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ سَلْمَانَ بْنِ يَزِيدَ بِقَزْوِينَ.

الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَيِّعُ سمع الخضر بْن أَحْمَدَ الفقيه في سنن أبي داؤد السجستاني بروايته عن ابن داسة عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إبراهيم ثنا شُعْبَةُ عَنْ مَنُصْورٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ مَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْتِي قَطُّ إِلا رَفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَزِلَّ أَوْ أَخْذِلَ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>