للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: وما أويس القرني؟ قد يحمل ما على من وقد يجعل الكلمة إشارة إلى بعد ذهنهم عنه وشدة خمول المسمى بهذا الاسم عندهم كما قَالَ فرعون وما رب العالمين والمعنى فيه أن من يعبر عنه عن باعتبار أنه يعقل ويعلم قد يعبر عنه بما باعتبار أنه شيء وذات فإذا جهلت صفاته الخاصة استعمل فيه ما إشارة إلى الجهل بصفاته وأحواله الخاصة.

قوله: "ضارب بذقنه إلى صدره" عبارة عن خضوعه وإخباته ويقرب منه قوله رام ببصره إلى موضع سجوده ويمكن أن هذا كناية عن إدامته الصلاة لأن المستحب أن يكون نظر المصلي إلى موضع سجوده يؤيده قوله على أثره واضع يمينه على شماله.

قول ذلك الشيخ: لا أدري ما أويس ولكن لي ابن أخ يقال له: أويس, يعني لا أدري من تطلبون ولكن لي ابن أخ هذا اسمه استبعد أن يكون ابن أخيه على خموله بغيتهما.

قوله: فعمى عليه عمر رضي اللَّه عنه كأنه خاف أن يطلع أويس على أنه يطلب فيخفي نفسه هربا من الناس.

قوله: فابتدرا فأقبلا يقبلانه, الكناية يرجع إلى أويس دون اللمع كان المراد أنهما لما وجدا العلامة أيقنا أنه أويس فأقبلا يقبلان ما أمكنهما من أعضائه وسؤاله عنهما من أنتما قد يتعجب منه وقد اشتهر عنه أنه عرف هرم بْن حيان انتهى إليه ولم يتلاقيا قط فسلم عليه وخاطبه باسمه ونسبه لكن الحال قد يختلف فقد يكون للولي شعور بنفسه ورجوع إليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>