بذلك الزلفة عند اللَّه {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى} .
أمره بمراعاة العيار في هذه الأمصار ومطالعة أحوال الشكك ليجدد في المحرم من كل سنة على السنة في مثلها ويبطل محوا وكسرا مَا كان منقوشا قبلها ويوعز إلى صاحب العيار بالتحفظ فمن يوقع غشاء أو يعمل دغلا {وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ} .
أمره بتزويج الأيامى اللاتي إليه ولايتهن أو يريد الأولياء عضلهن إذا وجد الكفو وحل العقد وبذل صداق المثل كما قَالَ تعالى:{وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ} الآية.
أمره بالاحتياط في مال اليتيم الحاصل في حجره اللازم له تدبر أمره وأن ينفق عليه إنفاقا قصدا حتى إذا بلغ الحلم مميزا بين مصالحه ومفاسده ومضاله ومراشده سلم ماله إليه وأشهد به عليه قَالَ تعالى:{وَابْتَلُوا الْيَتَامَى} الآية.
أمره بحبس من يثبت الحق في ذمته ويطالب الخصم حبسه على توفية حقه إلى أن يبرأ مما حبس به أو يخرج منه على واجبه أن يقوم البينة على إعساره ليؤخذ بحكم اللَّه في أنظاره كما قَالَ:{وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ} الآية.
أمره أن لا يفسخ حكم من تقدمه ولا ينقض مَا أبرمه إلا إذا كان للإجماع خارقا وللسان الأمة مفارقا فإذا وجد مَا قد خرج عن تأويل المتأولين وقول المختلفين فله أن ينقضه ويتعقبه فيدحضه {وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} .
هذا عهدنا إليك فافنف دليله واحتذ تمثيله واستهد اللَّه يهدك