للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِالْحُدَيْبِيَةِ إِثْرَ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: "هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ" قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: "أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ لِي وَكَافِرٌ فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ وأما من قال: مطرنا بنو كَذَا فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي وَمُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ".

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيل عَنْ مَالِكٍ وَمُسْلِمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ وَفِيهِ عن الأصم ثنا بحر بْن نَصْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ أَنَّ الرَّبِيعَ بْنَ سَبْرَةَ الْجُهَنِيَّ حَدَّثَهُ قَالَ ثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَى الشَّامِ فَخَرَجْتُ مِنْهُ فَلَمَّا أَرَدْنَا أَنْ نَدْلُجَ نَظَرْتُ فَإِذَا الْقَمَرُ بِالدَّبَرَانِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَذْكُرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ يَكْرَه ذلك النُّجُومِ. فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا حَفْصٍ انْظُرْ إِلَى الْقَمَرِ مَا أحسن استواه اللَّيْلَةَ فَنَظَرَ فَإِذَا هُوَ الدَّبَرَانِ قَالَ قَدْ عَرَفْتُ مَا تُرِيدُ يا ابن سَبْرَةَ تَقُولُ إِنَّ الْقَمَرَ بِالدَّبَرَانِ وَأَنَّا وَاللَّهِ مَا نَخْرُجُ بِشَمْسٍ وَلا قَمَرٍ وَلَكِنْ نَخْرُجُ بِاللَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ قَالَ ابْنُ حمشٍ فِي آخِرِ الْمَجْلِسِ وَقَرَأْتُ لِمَنْصُورٍ:

لَيْسَ النَّجْم عَلَى النَّفْعِ وَلا الضُّرِّ سَبِيل ... إِنَّمَا النَّجْمُ عَلَى الساعات والوقت دليل

عبد الرزاق بْن عَبْد الواسع الفقيه الطالقاني سمع الإمام أبا القاسم عَبْد اللَّهِ بْن حيدر. عَبْد الرزاق بْن علي بْن أحمد الأشنهي سمع طرفا من أول سنن الصوفية على الإمام أحمد بن إسماعيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>