للإمام أبي بكر بْن مهران وشرحها لأبي الحسن علي بْن محمد بن عبيد الله الفارسي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة بروايته الغابة عن عمر بْن زكريا السرخسي عن الأديب سعيد بْن عثمان الغزنوي عن عَبْد الكافي المقرىء عن أبي الحسن الفارسي عن ابن مهران وروايته الشرح بهذا الأسناد عن الفارسي وذكر الجماعة أنه لقي بعد سماع الكتابين من ابن زكريا السرخسي الأديب سعيدا فقرأهما عليه.
أنبأنا غير واحد وقرأت بعضه على والدي رحمه اللَّه قالوا أنبأ مُحَمَّد بن آدم المقرىء أنبأ سعيد عن عَبْد الكافي عن الفارسي قَالَ أما حجة من قرأ ملك وذكر فصلا طويلا في حجة القرائتين المشهورتين في قوله تعالى:{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} . تلخيصه أنه احتج لمن قرء ملك بغير ألف بأنه يوافق قوله تعالى:{الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ}{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} . ونحوهما وبأنه يوافق خط المصاحف كلها وبأنه أبلغ في الثناء لأن كل ملك مالك لشيء وليس كل مالك بملك وبأن مصدر الملك والملك بضم الميم ومصدر المالك الملك بالكسر.
الأول أكثر في القرآن كقوله:{الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ}{لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ} . وبأن من قرأ ملك فقد قرأ مالك ولا ينكعس لأن أصل ملك مالك فنقل إلى ملك للمبالغة في المدح كما نقل لابث إلى لبث وبأن الملك مستغن عن الإضافة والمالك محتاج إليها وغير المحتاج أفضل من المحتاج وبأنه قرأة الشافعي وانتقل إليه أبو حنيفة رضي اللَّه عنهما بعد ما كان يقرأ بالألف فهذه سبعة أوجه.