وأكبر الحظ في الأيام قربكم ... من فاته ليت شعري مَا الذي نالا
كتب إليه أَبُو محمد الأندلسي في صدر رقعة:
لقد كان لي في قربكم وجواركم ... ورؤيتكم لو تعملون شفا
ولكن صروف الدهر حل بفرقة ... علينا فلم نحلل بحيث نشا
كتب إليه أَبُو طاهر عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ الاسترابادي في رقعة بأصبهان:
بعدنا على قرب وقد كان بيننا ... على البعد منكم قاب قوسين أو أدنى
وكنا قريبا والبلاد بعيدة ... فلما نزلنا نصب أعينكم غبنا
رأيت بخطه حضر عندي الشيخ الرئيس أَبُو الحسن علي بْن الحسن البجلي وأنا بأصبهان سنة خمسمائة وقد خرجت مَا في الصناديق من الكتب فأخذ يتأمل مَا على ظهورها وقال لي لو جمع مَا على ظهور هذه الكتب لكان رأس مال عالم فقلت له: روى لنا الشيخ أَبُو زكريا يحيى بْن علي الخطيب التبريري عن أبي القاسم الرقي أنه كان يروى عن بعض مشائخ الأدب وقد مرض أنه قيل له مَا تشتهي فقال ظهور الكتب والكباد الحساد وأعين الرقباء وله: