للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْحَافِظِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الكيساني ثنا أبي مُحَمَّد بْن إدريس حدثني إسحاق بْن بهلول الأنباري حدثنا عباءة بْن كلبيب قَالَ صَحِبْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ إِلَى قَزْوِينَ ومعنا مُحَمَّد بْن النضر وفضيل بْن عياض وكانت إلى نفقاتهم وزيد فِي بعض الروايات فساومت جملا فكان بعض الناس استغلاه وكان مُحَمَّد بْن النضر ينشدنا:

وإذا صاحبت فاصحب صاحبا ... ذا حياء وعفاف وكرم

قوله للشيء لا إن قلت لا ... وإذا قلت نعم قَالَ نعم

ولد فضيل بْن عياض بأبيورد من خراسان وقيل بسمرقند وترعرع بأبيورد ونشأ بالكوفة وكتب بها الحديث ثم تحول إلى مكة فسكنها وتوفي بها سنة سبع وثمانين ومائة وهو من أولياء اللَّه المشهورين ورأس الطبقة وعن الهيثم بْن جميل الأنطاكي قَالَ إن لكل زمان رجلا يكون حجة على الخلق وإن الفضل بْن عياض حجة على أهل زمانه.

فِي رسالة الأستاذ أبي القاسم القشيري سمعت مُحَمَّد الحسين سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن جعفر ثناالحسن بْن عبد اللَّه العسكري ثنا ابن أخي أبي زرعة ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ثنا أبو عمارة عن الفضل بْن موسى قَالَ كان الفضل شاطرا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس وكان سبب توبته أنه عشقى جارية فبينما هو يرتقي الجدران إليها فسمع تاليا يتلو: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} فقال يا رب قد

<<  <  ج: ص:  >  >>