للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عِنْدَ مَوْتِهِ إِلا كَانَتْ فِيهِ نَجَاتُهُ وَأَنَّ جَسَدَهُ وَرُوحَهُ لَيَجِدَ أَنَّ لَهَا رَوْحًا عِنْدَ ذَلِكَ فَمَاتَ وَلَمْ أَسْأَلْهُ مَا تِلْكَ الْكَلِمَةُ.

فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنِّي لأَعْرِفُهَا هِيَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الَّتِي عَرَضَهَا عَلَى عَمِّهِ وَلَوْ عَلِمَ أَنْ شَيْئًا أَنْجَى مِنْهُ لأَمَرَهُ بِهِ وَرَأَيْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النَّسَّاجِ الْوَاعِظِ أَنَّ كَثِيرَ بْنَ شِهَابٍ كَانَ يَسْتَشْفِي بِالْقُرْآنِ يَكْتُبُهُ وَيَشْرَبُهُ وَكَانَ يَقُولُ إِذَا شرب الناس المطبوح وغيره شربت شربة مِنْ مَاءِ الْقُرْآنِ فَيَعْمَلُ كَمَا يعمل الدواؤ تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ فِي التاريخ سنة إثنتين.

كثيربن يوسف التهامي أبو الجمع القضاعي من طلاب الحديث ومتبعيه سمع الأحراز والرقي للنقيب أبي الحسن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن زيد الحسيني البغدادي من الإمام مُحَمَّد بْن يحيى بقراءتي والدي رحمهم الله تعالى بنسابور سنة أربع وأربعين وخمسمائة بروايته عن أبي نصر المعروف بسره مرد عن المصنف وفي الكتاب أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الخلال فيما قراءته عَلَيْهِ أَنْبَأَ عُمَرُ بْنُ أَحْمَد الْوَاعِظُ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ثنا الأَغْلَبُ بْنُ تَمِيمٍ ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ فَرَافِصَةَ عَنْ طَلْقٍ:

قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ احْتَرَقَ بَيْتَكَ فَقَالَ مَا احْتَرَقَ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ أَمْعَنْتَ النَّارَ فَلَمَّا بَلَغْتُ إِلَى بَيْتِكَ طُفِئَتْ قَالَ فَقَالَ عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَكُنْ لِيَفْعَلَ قَالُوا: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ مَا نَدْرِي أَيَّ كَلامِكَ أَعْجَبَ قَوْلُكَ مَا احْتَرَقَ وقولك قد علمت

<<  <  ج: ص:  >  >>