للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسليمان بْن يزيد ورأيت بخط أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ ثَنَا أَبُو الضحاك.

الْمُنْسَجِرُ بْنُ الصَّلْتِ بْنِ الْمُنْسَجِرِ الْعَبْدِيُّ الْقَزْوِينِيُّ بِهَا سَنَةَ نَيْفٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ ثنا أَبُو خَباب ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رَفِيعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ دَخَلْتُ أنا وأبا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى رسول الله وَهُوَ يَتَضَوَّرُ عَلَى فِرَاشِهِ وَبِهِ حُمَّى شَدِيدَةٌ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَمَا رَدَّ عَلَيْنَا السَّلامُ فَلَمَّا رَأَيْنَا مَا بِهِ خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ فَمَا مَشَيْنَا إِلا قَرِيبًا حَتَّى أَدْرَكَنَا رَسُولُهُ فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.

قَالَ دَخَلْتُمَا فَسَلَّمْتُمَا عَلَيَّ فَمَا قَدَرْتُ أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكُمَا السَّلامَ مِنْ حُمَّى شَدِيدَةٍ كَانَتْ بِي وَهُوَ يُضَاعَفُ عَلَى الأَنْبِيَاءِ فَلَمَّا خَرَجْتُمَا مِنْ عِنْدِي نَزَلَ مَلَكَانِ فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رِجْلِي وَالآخَرُ عِنْدَ رَأْسِي فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رِجْلِي لِلَّذِي عِنْدَ رَأْسِي مَا بِهِ قَالَ حُمَّى شَدِيدَةٌ قَالَ عَوِّذْهُ وَلا نَفْثَ فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ وَاللَّهُ يَشْفِيكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ كُلِّ نَفْسٍ حَاسِدَةٍ وَطَرْفَةِ عَيْنٍ وَاللَّهُ يشفيك خذها فليهنئك فلم انْكَشَفَ مَا بِي أَرْسَلْتُ إِلَيْكُمَا.

أَيْضًا ثنا أَبُو الضَّحَّاكِ ثنا أَبِي ثنا أَبُو زُهَيْرٍ عَنِ الأَعْمَشُ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبْيَرٍ عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ أَفَأَقْضِيهِ عَنْهَا قَالَ: "أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَتَهُ" قَالَتْ نَعَمْ قَالَ "فَدَيْنُ اللَّهِ أَحَقُّ بِالْقَضَاءِ" تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وسبعين ومائتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>