وعقد بها مجلس التذكير وأتى بما تعجب منه الأفاضل وبكت العيون وشققت الجيوب وسمعته ينشد على رأس المنبر:
بأبي أنت أين ألقاك ... طال شوقي إلى محياك
ورد الورد يدعى سفها ... إن رياه مثل رياك
ووقاح الأقاح يوهمنا ... إنه افتر عن ثناياك
وليست القطعة له وشعره معروف ساير وكان يحفظ متون الأحاديث ويحسن إيرادها فِي كلامه ومحاورته وسمع صحيح البخاري من أبي الوقت عبد الأول والكثير من شيوخ إصبهان.
مسعود بْن أبي نصر أبي المعالي القزويني أجاز له شيخ القضاة أبو علي إسماعيل بْن الحسين البيهقي رواية مسموعاته منها كتاب الاعتقاد للإمام أحمد بْن الحسين سمعه منه وفيه أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أحمد بن علي ابن محمد الدامغائى نَزِيلُ بَيْهَقَ ثنا أَبُو بَكْرٍ الإسمعيلي الجرجاني أخبرني الحسن ابن سُفْيَانَ ثنا أَبُو عَمَّارٍ ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ أَبِي فَرْوَةَ الرَّهَاوِيِّ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْكَلاعِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.