للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لما ولى المعتضد رافع بْن هرثمه أعمال الري وقزوين فأمده بجيش كثيف حتى بلغه استيلاء مُحَمَّد بْن زيد العلوي على الري ومدن طبرستان انضم إليه والد معقل أحمد بْن مُحَمَّد فِي عسكره وسام رافع أحمد حين فرغا من أمر مُحَمَّد بْن زيد أن يبعث ابنه معقلا إلى مدينة السلام رهنا فأجابه إليه وأخرج معقلا معه فِي سنة ثمان وثمانين ومائتين فبقى هناك مدة مكرما عند المعتضد يدنيه فِي المجالسة والمواكلة واجتمع عنده من الحجاب وخواص الخليفة فأضافهم وفرق فيهم من الثياب والهدايا ما بلغ مائة ألف درهم.

فلما دخل على المعتضد من الغد قَالَ له يا أبا القاسم أسرفت فِي البر فهناه الناس بأن أمير المؤمنين كناه وكان يختلف بعدما توفى والده وترأس إلى مدينة السلام ونالى جاها عريضا ومات بالري سنة إحدى ثلاثين وثلاثمائة وحمل إلى قزوين ويقال إنه أصابه القولنج فكان ندماؤه يقولون ريح تسكن فقال لا بل هي دعوة الضعفاء ما ندر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم ومات من تلك العلة رحم اللَّه المنصفين.

مسعود بْن عبد الواحد بْن خسرو القهرماني المتكلم القزويني سمع علي بْن حيدر الرزبري فضائل الشيخ أبي الحسن الأشعري لأبي الفضل السهلكي سنة أربع وستين وخمسمائة بروايته عن الفقيه الحجازي عن الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ السهلكي.

منصور بْن المختار أبو المظفر القرائي سمع أبا سليمان الزبيري سنة أربعين وخمسمائة

<<  <  ج: ص:  >  >>