القطان في مجلدات من أبي طلحة الخطيب القاضي عَبْد الجبار بن أحمد سنة ثمان وأربعمائة حين ورد قزوين ونزل في داره وخرج إلى الحج في هذه السنة وهو الذي بنى دار الكتب على باب الجامع ووقف عليها أوقافا وكان ابتداء وبنيانها سنة خمس عشرة وأربعمائة وكان يعرف الأدب والتاريخ والشعر ورأيت هذه القطعة منسوبة إليه في غير موضع:
أقول لمن أمسى وأصبح لاهيا ... وإني بما قد قلته لأمين
على الخير لا تندم إذا ما فعلته ... وبادر به إن الزمان خؤون
تصير حديثا سائرا فاجتهد تكن ... من أحسنه أن أدركتك منون
فكم من كريم نابه الدهر نوبة ... فخيب آمال له وظنون
ألا إنما الدنيا جميعا بأسرها ... هبوب رياح بعدهن سكون