صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو يَقُولُ:"اللَّهُمَّ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي وَبَارِكْ لِي فِيهِ وَاخْلُفْ عَلَيَّ كُلَّ غَايَةٍ لِي بِخَيْرٍ" مات مُحَمَّد بْن سعيد سنة إحدى وعشرين ومائتين بقزوين هكذا ذكره أبو عَبْد اللَّه بْن ماجة في تاريخه حكاية عن علي بْن مُحَمَّد الطنافسي وفي الإرشاد للخليل الحافظ أنه مات سنة ست عشر ومائتين.
مُحَمَّد بْن سعيد بْن سالم القزويني روى عن أبيه أبو الفضل النسوي رأيت في كتاب عقلاء المجانين تأليف الإمام أبي القاسم الحسن ابن مُحَمَّد بْن حبيب المفسر سمعت أبا الفضل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حمدون الفقيه النسوي بها سمعت مُحَمَّد بْن سعيد بْن سالم القزويني يقول: سمعت أبي سمعت مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن أبي فديك يقول: رأيت بهلولا في بعض المقابر وقد دلى رجليه في قبر وهو يلعب بالتراب, فقلت له: ما تصنع هاهنا؟ قَالَ: أجالس أقواما لا يؤذونني وإن غبت عنهم لا يغتابوني, فقلت: قد غلا السعر فهل تدعو اللَّه تعالى فيكشف؟ فقال: والله ما أبالي ولو حبة بدينار إن لله علينا أن نعبده كما أمرنا وأن عليه أن يرزقنا كما وعدنا ثم صفق يده وأنشأ يقول:
يا من تمتع بالدنيا وزينتها ... ولا تنام عن اللذات عيناه
شغلت نفسك فيما لست تدركه ... تقول لله ماذا حين تلقاه