تنْقِيثًا وَلا تَمْلأُ بيَتْنَا تَغَشُّشًا.
قَالَتْ: خَرَجَ أَبُو زَرْعٍ والأَوْطَابُ تَمَخَّضُ فَلَقِيَ امْرَأَةً مَعَهَا وَلَدَانِ كَالْفَهْدَيْنِ يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رجلا سريا ركب شريا وأحذ خَطِيًّا وَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا وَأَعْطَانِي مِنْ كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا وَقَالَ كُلِي أُمَّ زَرْعٍ وَمِيرِي أَهْلَكِ فَلَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَانِيهِ مَا بَلَغَ أَصْغَرَ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ.
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ" وَقَرَأَ عَلَيْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ لأَبِي عُبَيْدٍ أَخْبَرَكُمْ الْحَافِظُ سَعْدُ الْخَيْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَغْرِبِيُّ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ السَّرَّاجُ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ عَنْ دَعْلَجٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ ثنا حَجَّاجٌ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَغَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ وَكَلامُ النُّبُوَّةِ كَمَا فِي الرِّوَايَةِ الأُولَى لا يَخْتَلِفَانِ إِلا فِي أَلْفَاظٍ يَسِيرَةٍ وَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ بِالاتِّفَاقِ.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ النِّكَاحِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيِّ وَعَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ وَمُسْلِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ وَأَحْمَدَ بْنِ جَنَابٍ بِرِوَايَتِهِمْ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ عن أبي الحسام وسويد ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ هِشَامٍ وَأَدْخَلَ بَيْنَ هِشَامٍ وَبَيْنَ أَبِيهِ عُرْوَةَ أَخَاهُ عَبْدَ اللَّهِ كَمَا أَدْخَلَهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ وَآخَرُونَ رَوَاهُ عن هشام عن أبيه من غير إِدْخَالُ عَبْدِ اللَّهِ بَيْنَهُمَا كَمَا ذَكَرْنَا فِي رِوَايَةِ أَبِي عُبَيْدٍ مِنْهُمْ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَأَبُو أُوَيْسٍ وَعُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute