للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسآمة الملال وليل تهامة طلق لا تؤذي بحر ولا برد فشبهته به في خلوه من الأذى والمكروه.

وقولها ولا حر ولا قر قيل معناه ولا ذو حر ولا قر كما يقال فلان عدل أي ذو عدالة وقيل يحتمل أن تريد لا حر فيها ولا قر.

قولها: ولا مخافة ولا سآمة أي ليس فيه خلق أخاف بسبه منه أو ساء مني أو أساء منه ويروى ولا مخافة ولا وخامة والوخامة الثقل يقال طعام وخيم أي ثقيل وزاد بعضهم ولا يخاف خلفه ولا أمامه.

قَالَ ابن الأنباري معناه إن ساكني تهامة ولا يخافون من خفلهم ولا أمامهم لامتناعهم بالجبال وتحصنهم فيها.

قول الْخَامِسَةُ: زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِدَ أي كان كالفهد قيل وصفته بلين الجانب لأن الفهدلين المسن كثير السكون وقيل وصفته بالنوم والتغافل والفهد كذلك والمعنى أنه يتغافل عن أحوال البيت وإن وجد فيها خللا استحق اللوم به أغضى وأسد وأستأسد أشبه الأسد في الإقدام.

قولها: ولا يسأل عما عهد أي هو كريم لا يسأل عما ترك في البيت من زاد وطعام ويروي بعده ولا يرفع اليوم لغد وهو من القوة والكرم أيضا وعن إسماعيل بْن أبي أويس أنها أرادت بقولها إن دخل فهد أنه يثب وثبة الفهد وسريع الوثب.

قَالَ الشارحون: وعلى هذا فهذه المرأة ذمت منه شيئا ومدحت شيئا ويجوز أن يقال كنت به عن قوة مجامعته أو سرعة رغبته فيها وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>