للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له قلنسوة مضرية وكنت أقول: إن بعضهم يقول: مصرية وأنا أقول مضرية فقال لا بل مضربة وأنا أعتقد أن تلك القلنسوة هي التي على رأس العلم.

رأيت قدام ابن عباس عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّه عنه فارسا خلف عسكر يتقدمونه فأقبل على ابن عباس وقال: كنيتك أبو فلان غير الكنية المشهورة وقد أنسيت ما قَالَ ابن عباس كنيتي أبو فلان والشهيد فقال علي أبو فلان والشهيد أيضا فقال: نعم, سماني رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ وأجازهما عَبْد الملك بْن مروان ورأيت الأوزاعي رحمه اللَّه في المنام جالسا على رأس حشيش.

رأيت في المنام شيخنا مُحَمَّد بْن يحيى ليلة الخامس عشر من شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين كأنه أعطاني كمثراة وأنا أعتقد أنه أكلا ثلاثها وأتبرك بما أعطاني فقسمته قطعا وفرقته على جماعة من المتفقهة أعرفهم بأعيانهم وأكلت منه ورأيت قبل ذلك حين تم عليه ما تم بسبب الغز الخارجين بخراسان كأنه جالس في المدرسة النظامية في الموضع الذي كان يجلس فيه وأنا أظهر التأسف على ما أصابه فأقبل علي وقال لا تتأسف فقد كان ذلك قضاء قضى لنا ثم قرأ قوله تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} . وأعاد كلمة لنا مرتين فقال: لنا لنا ثم قَالَ: لا علينا.

قد سمعت مضمون هذه المناجات من لفظه غير مرة وفي كتب التعبير أن من رأى الصحابة أو واحدا منهم في الأحيا دلت رؤياه على أنه

<<  <  ج: ص:  >  >>