للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنظر القائد إلى ذلك المكان فرأى فيه خللا. فقال لرجل من أصحابه أين كش وين أي احفظ ذلك الموضوع فهزموا العدو وبنوا بذلك المكان مدينة وسميت كشوين فعربت وقيل قزوين ويمكن أن يكون الزاي من قزوين مبدلة من السين كالزراط والسراط ويكون اللفظ من قسا يقسو أي صلب واشتد.

يقال: رجل قاس أي صلب أو من أقسان العود إذا اشتد وقسا وأقسا الرجل إذا كبر وذلك لما في أهلها من الشدة والصلابة فهو على التقدير الأول على أمثال فعلين وعلى التقدير الثاني على مثال فعويل والهمزة ملينة والواو مبدلة من الهمزة لأن اللسان بها أطوع هذا ما يتعلق باسمها المشهور.

قرأت عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْخَلِيلِ الْخَطِيبِ أَخْبَرَكُمُ الشَّافِعِيُّ الْمُقْرِي أَنْبَأَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْرٍ أَنْبَأَ الْكُشْمِيهَنِيُّ أَنْبَأَ الْفِرَبْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ نَبَّأَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ نَبَّأَ سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ إِسْمَاعِيلُ أَخْبَرَنِي قَيْسٌ قَالَ أَتَيْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَ سِنِينَ لَمْ أَكُنْ فِي شَيْءٍ أَحْرِصُ عَلَى أَنْ أَعِيَ الْحَدِيثَ مِنِّي فِيهِنَّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: وَقَالَ هَكَذَا بِيَدَيْهِ: "بَيْنَ يَدِي السَّاعَةِ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشَّعَرُ" وَهُوَ هَذَا الْبَارِزُ, وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً: وَهُمْ أَهْلُ الْبَارِزِ.

قوله: لم أكن في شيء أحرص وفي بعض النسخ: لم أكن في سني وهما صحيحان وقوله: وقال هكذا بيديه, يعني أشار يقال: قَالَ بيده وقال بعينه كأن السبب في التعبير عن الإشارة بالقول أن الإِشارة تفهم المقصود إفهام اللفظ وقوله: نعالهم الشعر أي نعالهم من ضفاير الشعر أو من

<<  <  ج: ص:  >  >>