للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذَوِي الآدَابِ الْكَامِلَةِ وَاسْتِيلاءُ الْحِرْمَانِ عَلَى الْمُتَقَدِّمِ فِي صَنْعَتِهِ وَمُعَادَاةُ الْعَوَامِّ لأَهْلِ الْمَعْرِفَةِ ورأيت بخط القاضي عَبْد الملك أنشدني جدي مُحَمَّد ابن عَبْد الملك لأبي تمام حبيب بْن أوس الطائي يمدح جدنا القاضي بنصيبين حبيش بْن المعافى في قصيدة أولها:

نسائلها أي المواطن حلت ... وأي ديار أوطنتها وأية

وماذا عليها لو أشارت فودعت ... إلينا بأطراف البنان وأومت

وما كان إلا أن تولت بها النوى ... فولى عزاء القلب لما تولت

فأما عيون العاشقين فأسخنت ... وأما عيون الشامتين فقرت

إلى أن قَالَ:

تعشقتها والليل ملق جرانه ... وجوزاؤه في الأفق لما استقلت

إلى خير من ساس الرعية عدله ... ووطد أعلام الهدى فاستقرت

حبيش حبيش بن المعافا الذي به ... أمرت حبال الدين حتى استمرت

<<  <  ج: ص:  >  >>