للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَيْنَ الذِّئْبِ وَالشَّاةِ فَأَقْعَى الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبِهِ فَقَالَ الذِّئْبُ لِلرَّاعِي: أَلا تَتَّقِي اللَّهَ تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ رِزْقٍ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ؟ فَقَالَ الرَّاعِي: الْعَجَبُ مِنْ ذِئْبٍ يُقْعِي عَلَى ذَنَبِهِ يُكَلِّمُنِي كَلامَ الإِنْسِ؟ فَقَالَ الذِّئْبُ لِلرَّاعِي: أَلا أُحَدِّثُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ هَذَا.

رَسُولُ اللَّهِ بَيْنَ الْحَرَّتَيْنِ يُحَدِّثُ النَّاسَ بأنبأئنا قَدْ سَبَقَ فَسَاقَ الرَّاعِي شَاةً حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ ثُمَّ دَخَلَ على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وَسَلَّمَ فَحَدَّثَهُ بِمَا قَالَ الذِّئْبُ, فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ إِلَى النَّاسِ فَقَالَ لِلرَّاعِي: "أَخْبِرِ النَّاسَ بِمَا رَأَيْتَ" فَقَامَ الرَّاعِي فَحَدَّثَ النَّاسَ بِمَا قَالَ الذِّئْبُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "صَدَقَ الرَّاعِي أَلا إِنَّ أَشْرَاطَ السَّاعَةِ كَلامُ السِّبَاعِ الإِنْسَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُكَلِّمَ السِّبَاعُ الإِنْسَ وَيُكَلِّمُ الرَّجُلَ شِرَاكُ نَعْلِهِ وَعَذَبَةُ سَوْطِهِ وَيُخْبِرُهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ" ويمكن أن يكون مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه هو المذكور أولا.

مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه أبو عَبْد الرحمن القزويني روى عن أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ النخعي بسماعه منه بالبصرة وحدث عنه الشيخ أبو الفتح الراشدي.

مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه الحنفي أبو جعفر القزويني روى عن القاضي أبي المعالي أَحْمَد بْن قدامة كتاب الغرر والدرر للمرتضى معروف بعلم الهدى بروايته عن المصنف ورواه عن أبي جعفر علي بْن عبيد اللَّه بْن بابويه الرازي الحافظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>